بقلم: أ. رفاعي عنكوش
متخصص بشؤون الشرق الأوسط و أوروبا
في الانتفاضة الثانية وفي مراكز التحقيق الاسرائيلية وتحديدا مركز تحقيق الجلمون، طبقت اساليب نفسية واخلاقية قاسية ضد الاسرى الفلسطينيين.
وسائل مهينة تمثلت في محاولات ابتزاز الاسرى بصور مفبركة وايحاءات جنسية عبر محققات اسرائيليات، حيث يوضع الاسير امام معادلة مستحيلة.
اما الاعتراف والبقاء داخل السجن مرفوع الراس كمناضل وطني او القبول بنشر صور محرفة تمس بسمعته وتقدم له كمؤشر على “الخيانة”.
بهذا الشكل وجد الاسير الفلسطيني نفسه محاصرا بين خيارين كلاهما مر.
الحفاظ على ذاته كانسان بما تحمله من كرامة واعتبار اجتماعي او حماية الارض والقضية الوطنية التي يحاكم من اجلها.
محاولة صريحة لتحطيم ثنائية “الانسان والارض” واجبار الفلسطيني على المفاضلة بين هويته الفردية وواجبه الجمعي.
ويبقى السؤال الاخلاقي والسياسي مفتوحا امام القارئ: لو وضعت انت في هذا الموقف…
هل تختار حماية ذاتك كانسان ام تختار التضحية بها من اجل الارض و الوطن؟


اختار حماية نفسي كانسان ام الوطن ضاع من قبل شوية مرتزقه