القلم الفلسطيني
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

الصيدلة في غزة بين الحصار و النار!

الصيدلة في غزة بين الحصار و النار!
28/08/2025 | 0 تعليقات

بقلم : د.فرح وائل أكرم أبو سيدو
صيدلانية و مدربة تنمية بشرية و صحة

 

الصيدلة في غزة ليست مجرد مهنة تقليدية بل هي جبهة متقدمة في معركة البقاء فالصيدلي هنا لا يكتفي بدور البائع للدواء بل يعيش تفاصيل المأساة اليومية وسط حصار خانق ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وتحت نار القصف والانهيار المستمر للبنية الصحية

في كل يوم يقف الصيدلي امام رفوف شبه فارغة يحاول ان يجد بديلا او يصنع تركيبة او يشرح للمريض كيف يمكن ان يدير علاجه في غياب الدواء المطلوب وفي كل لحظة يشعر ان مهنته صارت صراع ارادة اكثر من كونها وظيفة فهو شاهد على معاناة مرضى السرطان الذين تتوقف جرعاتهم بسبب انقطاع الادوية وعلى مرضى الكلى الذين يخشون توقف جلسات الغسيل وعلى الاطفال الذين يحتاجون لجرعات انقاذية لا تصل

الصيدلة في غزة عنوان للابداع القسري فالمهنة هنا لا تكتفي بالعلم الاكاديمي بل تضيف اليه خبرة النجاة وسط الخراب فالصيدلي يبتكر طرقا لتوزيع الدواء بعدالة ويبحث في الادوية المتاحة عن اقرب بديل ويعمل بوعي اخلاقي عميق كي لا يشعر المريض انه متروك وحده امام المرض

هذه المهنة في قلب الكارثة تفرض على اصحابها ان يكونوا اكثر من مجرد مهنيين ان يكونوا مرشدين واصدقاء واملا صغيرا لقلوب كبيرة تحاصرها الازمات فالصيدلي هنا ليس حارسا للدواء فقط بل هو صوت للانسانية في وقت تغيب فيه ابسط مقومات الحياة

لقد اثبتت التجربة في غزة ان الصيدلة ليست علما جامدا ولا وظيفة بيروقراطية بل رسالة تحمل في داخلها روح الصمود والانتماء فحين يقف الصيدلي في صيدلية مهددة بالقصف او في مستشفى بلا كهرباء ويصر على خدمة الناس فإنه يكتب شهادة جديدة على ان الانسان اقوى من الحصار واغلى من كل النار.

الصيدلة في غزة اليوم تحتاج الى دعم حقيقي والى تضامن عالمي والى اصوات تحمل هذه الرسالة الى العالم فالمهنة التي تقف وسط العاصفة تستحق ان تُرى و ان تُسمع و ان تُدعم لانها تمثل الوجه الاكثر وضوحا لمقاومة الفناء و صناعة الحياة.

ولن يُحاسَب الاحتلال أبدًا، وسينسى العالم هذه الجريمة بعد لحظات من التعاطف والتنديد!
أ. صائب جمال أبو جزر
في غـزة ليست القنابل وحدها ما يفتك بالأرواح!
أ. علي محمود أبو علي

  • الإعلان التاريخي: حسين الشيخ خلفا للرئيس عباس قراءة من منظور دستوري وقانوني!

    الإعلان التاريخي: حسين الشيخ خلفا للرئيس عباس قراءة من منظور دستوري وقانوني!

    بقلم: أ. محمد زياد حسونة باحث، ومحامي فلسطيني   في 26 أكتوبر 2025 أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إعلان دستوري يحدد... الإعلان التاريخي: حسين الشيخ خلفا للرئيس عباس قراءة من منظور دستوري وقانوني! اقرأ المزيد
  • ٍالمرأة الشاعرة في العصر الجاهلي: حضور الصوت وتشكّل الصورة

    ٍالمرأة الشاعرة في العصر الجاهلي: حضور الصوت وتشكّل الصورة

    بقلم: أ. مجيدة محمدي باحثة، وشاعرة تونسية   يُعَدّ العصر الجاهلي من أبرز الحقب التي يتأسس عليها الوعي الأدبي العربي،... ٍالمرأة الشاعرة في العصر الجاهلي: حضور الصوت وتشكّل الصورة اقرأ المزيد
  • غزة… ساعة مؤجلة وعدالة غائبة

    غزة… ساعة مؤجلة وعدالة غائبة

    بقلم: أ. بسمة زهير أبو جبارة كاتبة أدبية مدينة غزة تُؤخّر ساعتها ستين دقيقة، تودّع التوقيت الصيفي وتستقبل الشتوي، كأي... غزة… ساعة مؤجلة وعدالة غائبة اقرأ المزيد

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن القلم الفلسطيني

بالقلم الفلسطيني... نافذتك لفهم القضايا الاستراتيجية بعين فلسطينية، حيث نرسم الواقع ونكتب المستقبل
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • Instagram
  • Telegram Broadcast
  • WhatsApp
  • RSS
By Wael Aldaghma