بقلم: أ. صائب جمال أبو جزر
ماجستير قانون عام
الحقيقة: أننا أصبحنا نُباع بثمن بخس، ودماؤنا أرخص من حبات التراب.
أنظر إلى ما يحدث في غزة، وفي قلبي حيرة؛ فمن جانب، ما حدث هو واجب شرعي ووطني، ومن جانب آخر، هو التهلكة بعينها…
فسألت نفسي هذا السؤال:
لماذا أبدعنا في حرب الوكالة؟ ولماذا قُدِّم الفلسطيني قربانًا لإرضاء الأهواء والمصالح؟
أكتب الآن بعدما مررتُ بفيديو لفتاة جالسة في الشارع، تحاول أن تلتقط دمها الذي ينزف على الطرقات! وكلي يقين بأنها تسأل نفسها: ما الذي حدث لي؟ وعلى الرغم من أن من حولها الكثير من الشهداء، إلا أنها تسأل سؤالًا واحدًا: هل سأموت؟
سأحاول الإجابة على سؤالك الذي لن تري إجابته!
أنتِ طفلة من غزة! ومن حولك أناس كُتب في هوياتهم “فلسطيني”! ومثلك الكثير، يا عزيزتي!
وبعد عام ونصف من هذا العدوان، اتضح جليًا أن كل ما كان ينتظره المحتل الصهيوني هو المبرر! المبرر للقتل والإبادة والتطهير العرقي. كل ما احتاجته الصهيونية هو “نكش عش الدبابير”، وقد فعلنا…
أنا أكتب هذا المقال ليس بغرض التقييم وإصدار الأحكام؛ بل لأجل القول إننا أخطأنا في الرهان على عالم ظالم! وحليف ينظر إلينا كأداة لها دور ووظيفة آنية…
أكتب هذه الكلمات لأقول إننا نعيش في واقع مستبد لا يعرف للحق يومًا طريقًا!
ولأقول أن العدوان على غزة لا زال مستمرًا، والأعداد قابلة للزيادة كل ساعة؛ بل تكاد تكون كل دقيقة “والزيادة بالجملة”.
أكتب هذا المقال لأخبركم أن الفلسطينيين ظُلموا وقُهروا وذاقوا الأمرين! وكل ما يتمنونه هو أن يحيوا بسلام آمنين! أن يصبحوا على غدٍ يجدون فيه ما يأكلون ويشربون!
رُفعت الجلسة!