القلم الفلسطيني
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

قصيدة بعنوان: خارج القاموس

قصيدة بعنوان: خارج القاموس
03/04/2025 | 0 تعليقات

بقلم: أ. مجيدة محمدي

شاعرة، وباحثة تونسية

 

منذ عامٍ، لم أكتب قصيدةً جديدة.
لم أفتح النافذة على الفراغ، لم أضع إصبعي في فم الليل لأقيس حرارته،
لم أعد أختبر الكلمات على لساني كما يفعل الطهاة،
لم أضع الحروف فوق النار لأرى أيُّها يصير رمادًا وأيُّها ينبت أجنحة.

منذ عام، وأنا أراقب اللغة وهي تشيخُ في المرآة.
أحرفٌ مترهّلة،
نقاطٌ تتساقط كالشعر،
فواصلُ تتثاءب على الورق،
وعلاماتُ تعجّبٍ تقفُ كأراملَ في جنازة المعنى.

أريد قصيدةً لا تعرفُ اسمها،
قصيدةً تخرجُ من فوضى الضوء ككائنٍ هاربٍ من فجرٍ لم يكتمل،
قصيدةً ترتدي معطفًا من الدخان، وتمضي بلا وجهةٍ،
قصيدةً تسقطُ سهواً من دفتر الله، فتتبعها الملائكة كطفلٍ تائهٍ في السوق.

القصائد التي كتبتها كانت مصنوعةً من زجاجٍ قديم،
كلُّ بيتٍ نافذةٌ مغلقة،
كلُّ قافيةٍ مرآةٌ تنكسرُ حين أحدِّقُ فيها،
كلُّ استعارةٍ ظِلٌّ يبحثُ عن جسده في رمل الوقت.

أريد قصيدةً بلا وزنٍ،
بلا ذاكرةٍ، بلا ماضٍ يطاردُها ككلبٍ هرم.
أريدُ قصيدةً تفكُّ قيدها من القاموس،
تتسلَّلُ خارج المكتبات،
تصرخُ في وجه النحو وتلكمُ البلاغة في فكّها العتيق.

أريدُ قصيدةً بلا جغرافيا،
تمطرُ في صحارى الكلام،
تشربُ الملح،
وتبني بيتها على الحدِّ الفاصل بين الماء والنار.

منذ عام، وأنا أحاول كتابةَ هذه القصيدة،
لكنّها ترفضني كما ترفضُ الأرضُ آخر المطر،
كما يرفضُ البحرُ أن يحتفظَ بالموجةِ ذاتها مرتين.

أريد قصيدة خارج القاموس!

تدفنُ الأطفالَ في بطنِ الرمالْ!
هل ستعترف فرنسا بفلسطين!؟
هل ستعترف فرنسا بفلسطين؟

  • غزة …مرآة الأكاذيب الكبرى.

    غزة …مرآة الأكاذيب الكبرى.

    بقلم: د. نداء عبد العزيز رزق أخصائية تحاليل طبية، مدربة صحية وكاتبة. في زمنٍ انقلبت فيه الحقائق، وتحوّلت فيه الشعارات... غزة …مرآة الأكاذيب الكبرى. اقرأ المزيد
  • قصيدة: انا الكوفية

    قصيدة: انا الكوفية

    بقلم: شرين عابد َبيتي هناك بينَ التَلال، تَحرُسه حِجارةُ الأجداد، تَفوحُ جُدرانَه بالزعتر والخبز، ويظل مُفتاحَهُ... قصيدة: انا الكوفية اقرأ المزيد
  • لافتة “أنّي أحبُّكِ هاهُنا”

    لافتة “أنّي أحبُّكِ هاهُنا”

    د. أحمد علي حماد كانتْ على أبوابِها دموعُ قدسٍ تُنشدُ وكانَ ضوءُ قُبّتها يبكي .. ويغدو الأَسدُ حُب على أسوارها وحربنا... لافتة “أنّي أحبُّكِ هاهُنا” اقرأ المزيد

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن القلم الفلسطيني

بالقلم الفلسطيني... نافذتك لفهم القضايا الاستراتيجية بعين فلسطينية، حيث نرسم الواقع ونكتب المستقبل
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • Instagram
  • Telegram Broadcast
  • WhatsApp
  • RSS
By Wael Aldaghma