د. أحمد علي حماد
شاعر مصري، دكتوراه العلوم الحيوية
عينك عنواني وحبك مرسدي
وغزة الدامي جرحها في معصدي
تجري المجاعة في الطفول كأنها
سيل يطارد بسمة في مأدمي
والقتل يحصد زهر قلب طاهر
والموت يجلس في الزقاق الأعظمي
يا أمتي، أمن الدموع سلاحكم؟
أم أنتمو في غفلة من مألَمي؟
غزة تموت وأنتمو في مطعم
تأكلتمو في ظل أمن مولد
أطفالنا حفاة في بيوت ضيق
والبرد يغتال الضلوع المجمد
أرملة تخبئ وجهها من خجل
إذ لا تطيق لقيمة في مولدي
وشبابنا يسقط كزهر ذابل
والموت يحصدهم بسيف مصمد
أبقيت لي، يا غزة الأحزان، من
حبي سؤالا في الليالي الأربد
هل سوف يأتي الفجر من أطلالنا؟
أم يسكن الأحلام وهم المبعد؟
عينك يا غزة كعين حبيبتي
كلتاهما سري ووجدي المعتم
إن غبت يا عيني فقلبي غائب
وإذا بكت غزة، بكيت مع دمي
كنت الوطن… كنت السماء، فغابت
وبقيت في صحراء قلبي أهتدي
كيف انتهى العمر الجميل بنا هنا؟
كيف انطفى النور الذي في معصدي؟
أقبل الخبز إذا أتى من كفك
وأعده عطرا أقبل موعدي
ليتك يا حبي كخبز غزة في يد
لا يسرقه القتل القريب الأبعد
أنظر إلى عينيك أبكي أمة
ضيعت الدرب وخذلت مولدي.

