القلم الفلسطيني
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

ماذا ينتظر الغزيون من أسطول الصمود؟

ماذا ينتظر الغزيون من أسطول الصمود؟
03/10/2025 | 0 تعليقات

بقلم: أ. عبد العزيز عرفة
محامٍ، وناشط قانوني.

 

لا يخفى على أحد أن آخر ما ينتظره الغزيون من أسطول الصمود ليس ما يحمله من مساعدات غذائية وطبية، بل ما ننتظره منه هو أهم من ذلك بكثير: الأمل، وفكرة كسر الحصار وتجاوز العقبة التي ستسمح لكل حر بتقديم يد العون بنفسه دون الحاجة لوسيط ينوب عنه في إيصال ما يحتاجه أهل القطاع، بتنسيق من محتلهم وتحت إشرافه ووفق شروطه، وحسب مواعيده. أصبح “أي الحصار” سلاحاً فتاكاً بيده يرهب ويجوع به أهل القطاع، أصبح أداة سياسية يلوح بها ويستخدمها دون أي خجل.

إن نجاح أسطول الصمود لا يعني أن مجاعة غزة قد انتهت، وأن أسطولاً من بضع سفن صغيرة سيلبي احتياجات القطاع كافة. بل إن نجاح هذا الأسطول يعني كسر الحصار، وحرمان إسرائيل من أخطر وأخبث سلاح بيدها، ألا وهو التجويع وربط إدخال المساعدات الغذائية والطبية بشروط ومحددات ومنعها بأعذار واهية وحجج لا تشفع لأي بشر أن يستخدم هكذا سلاح.

وينتظر الغزيون من فكرة هذه الأساطيل تعزية ومواساة بأن هناك من يرى معاناتهم ويشعر بها، بل ويتحرك بخطوات ملموسة على أرض الواقع من أجلهم؛ أن هنالك من يحاول دعمهم بكل ما أوتي من قوة، ولم يكتفِ فقط بالتغريد والنشر على صفحات التواصل، وإن كنا ندرك أهميتها ولا نستهين بها. لكن فكرة أن يتحرك من أجلك من تعاطف معك في خطوة مكلفة له من حيث الوقت والجهد والمال بل وحتى على صعيد أمنه الشخصي، هي فكرة تبعث في نفوس الغزيين نشوة مواساة وإن كانت قليلة لكنها مهمة.

كما تزرع أملاً ولو كان باهتاً في انتظار نجاح أحد هذه الأساطيل في ظل تصاعد التعاطف الدولي وتفاقم عزلة الكيان، فاستمرار الطرق على هذا المسمار لا بد أن ينجح في يوم ما. للأسف سيطر الاحتلال على الأسطول واعتقل كل من فيه، لكن مشهد تحية أفراد الأسطول للوزير المتطرف بن غفير وترديد شعار الحرية لفلسطين في وجهه وهم مكبّلون بكل شجاعة، كان مشهداً يشفي الصدور، ويوضح مدى عمق وصدق التعاطف من هؤلاء الشجعان.

لم ينجح الأسطول في توصيل المساعدات، لكنه نجح في توصيل الرسالة.

فالاحتلال الذي منع أسطولاً لا يحمل سوى المساعدات الإنسانية من الوصول لغزة، لا يمكنه تبرير ما قام به سوى أنه يستخدم الحصار كسلاح ضد كل مواطني غزة، وليس لمنع وصول السلاح للفلسطينيين كما زعموا. الحصار من أجل الحصار والتضييق فقط، لا يمكنهم السماح بمرور الأسطول وإعطاء الغزيين الأمل وتشجيع غيرهم لتكرار الفكرة. فنجاح الأسطول كما أسلفنا يعني خسارة إسرائيل لأحد أهم أسلحتها اللاإنسانية وهو التحكم في ما يدخل للقطاع وإجبارهم على تقديم التنازلات فقط للحصول على الطعام والدواء.

إن ما نرجوه الآن كغزيين ألا يكون ما حصل لأسطول الصمود مدعاة لليأس، بل أن يكون حافزاً لتكثيف العمل على هذه الفكرة، حتى إن لم تنجح في إيصال المساعدات، فإنها ستنجح في تبيان الدعم الحقيقي، وتشجيع المتعاطفين مع القضية الفلسطينية للمشاركة، مما سيزيد من إحراج الاحتلال وداعميه أمام هذه المشاهد، وكذلك تصاعد التحرك الدولي في تعزيز هذه الأساطيل حتى نصل في يوم ما لتوفير الحماية الدولية لها وإيصالها رغم أنف الاحتلال وإنهاء هذا الفصل الرخيص من الحصار غير الشرعي المسكوت عنه حتى الآن.

الخط الأحمر الأخير: كيف حول اعتراض أسطول الصمود العزلة إلى مواجهة دولية؟
الخط الأحمر الأخير: كيف حول اعتراض أسطول الصمود العزلة إلى مواجة دولية؟
ردّ حماس على المقترح الأمريكي: موقف مشرّف أم فرصة ضائعة؟
في تقديري، ستُروَّج السردية القادمة من قِبل ترامب وإسرائيل على أساس أنهم المتحكمون في مجريات الأحداث والعالم. وسيكون العنوان المحتمل: "حماس هي من بدأت الهجوم في السابع من أكتوبر، ونحن من أنهيناه في السابع من أكتوبر."

  • الإعلان التاريخي: حسين الشيخ خلفا للرئيس عباس قراءة من منظور دستوري وقانوني!

    الإعلان التاريخي: حسين الشيخ خلفا للرئيس عباس قراءة من منظور دستوري وقانوني!

    بقلم: أ. محمد زياد حسونة باحث، ومحامي فلسطيني   في 26 أكتوبر 2025 أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إعلان دستوري يحدد... الإعلان التاريخي: حسين الشيخ خلفا للرئيس عباس قراءة من منظور دستوري وقانوني! اقرأ المزيد
  • ٍالمرأة الشاعرة في العصر الجاهلي: حضور الصوت وتشكّل الصورة

    ٍالمرأة الشاعرة في العصر الجاهلي: حضور الصوت وتشكّل الصورة

    بقلم: أ. مجيدة محمدي باحثة، وشاعرة تونسية   يُعَدّ العصر الجاهلي من أبرز الحقب التي يتأسس عليها الوعي الأدبي العربي،... ٍالمرأة الشاعرة في العصر الجاهلي: حضور الصوت وتشكّل الصورة اقرأ المزيد
  • غزة… ساعة مؤجلة وعدالة غائبة

    غزة… ساعة مؤجلة وعدالة غائبة

    بقلم: أ. بسمة زهير أبو جبارة كاتبة أدبية مدينة غزة تُؤخّر ساعتها ستين دقيقة، تودّع التوقيت الصيفي وتستقبل الشتوي، كأي... غزة… ساعة مؤجلة وعدالة غائبة اقرأ المزيد

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن القلم الفلسطيني

بالقلم الفلسطيني... نافذتك لفهم القضايا الاستراتيجية بعين فلسطينية، حيث نرسم الواقع ونكتب المستقبل
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • Instagram
  • Telegram Broadcast
  • WhatsApp
  • RSS
By Wael Aldaghma