القلم الفلسطيني
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

الشباب الفلسطيني: بين معركة الحقوق والسياسة “المعاناة والأمل”.

الشباب الفلسطيني: بين معركة الحقوق والسياسة “المعاناة والأمل”.
02/03/2025 | 0 تعليقات

بقلم: أ. احمد خالد العايدي
محامِ، وعضو لجنة الشباب الاستشارية فلسطين، وعضو شبكة الشباب الإقليمية لمكتب هيئة الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

 

إنَّ الشباب الفلسطيني هم القلب النابض لأي مشروع تحرري، وهم الذين يحملون على أكتافهم آمال شعبٍ بأسره في التحرير والعدالة. منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، حملوا لواء النضال والمقاومة في كافة أشكالها، محققين عبر التضحيات الباهظة انتصارات معنوية، رغم المعاناة المستمرة التي فرضها الاحتلال. وفي ظل تصاعد حدة الصراع بعد حرب 7 أكتوبر 2023، يجد الشباب الفلسطيني أنفسهم في مفترق طرق، حيث تتلاقى الآمال بإتمام الهدنة مع تزايد التحديات الداخلية، وهو ما يضعهم في موقع المسؤولية ليس فقط في ظل هذه اللحظة الراهنة، ولكن في المستقبل القريب والبعيد على حد سواء.

الشباب الفلسطيني

الشباب الفلسطيني

1. واقع الشباب الفلسطيني قبل حرب 7 أكتوبر: حياة تحت الحصار

قبل اندلاع حرب أكتوبر 2023، كانت حياة الشباب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى المخيمات الفلسطينية في الشتات، تعكس صورة مأساوية، إذ تعرضوا لأبشع أنواع الظلم والتمييز. رغم أنَّ المادة 23 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تكفل “الحق في العمل”، ظلَّ الشباب الفلسطيني في قطاع غزة يعيشون تحت قيود الحصار والبطالة، حيث تجاوزت نسبة البطالة في غزة 60%، بما يجعلها واحدة من أعلى النسب في العالم. تلك النسب جعلت من الحصول على فرص التعليم والعمل أكثر صعوبة، فحالة اليأس كانت تسيطر على العديد من الفئات الشبابية التي كانت ترى نفسها مُحاصرة في دائرة لا نهاية لها.
وفي الوقت ذاته، تم تدمير البنية التحتية بشكل متواصل، من مدارس، مستشفيات، ومرافق حكومية، لتزداد معاناتهم بشكل مضاعف. فعلى سبيل المثال، كانت المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تضمن لهم “حق التعليم”، لكن المدارس في غزة تم استهدافها بشكل مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي. المرافق التعليمية التي كانت تمثل أملًا للفئة الشابة، كانت تُدمر في كل حربٍ، مما يزيد من تعميق أزمة الفقر والجهل في أوساط الشباب الفلسطيني.

2. الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الشباب الفلسطيني: الإعتقالات، التعذيب، والقتل الميداني!

الشباب الفلسطيني لم يكونوا فقط ضحايا للبطالة، بل كانوا ضحايا للانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تفوق الوصف. فقد جُندت الآلة العسكرية الإسرائيلية للقضاء على أي محاولة من الشباب الفلسطيني لاستعادة كرامتهم أو تنظيم أي نشاط سياسي أو اجتماعي. في ظل ذلك، كانت المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تؤكد على “الحق في الحرية والأمن الشخصي”، إلا أن ذلك كان مجرد حلم بالنسبة للشباب الفلسطيني الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي في العديد من الحالات.
وإلى جانب الاعتقالات العشوائية، تعرض العديد من الشباب الفلسطيني للتعذيب الجسدي والنفسي في السجون الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع المادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تحظر “التعذيب والمعاملة القاسية”، وكان العديد منهم يعانون من ظروف قاسية داخل المعتقلات التي تعكس صورًا من الوحشية غير الإنسانية.
على الصعيد الميداني، يواجه الشباب الفلسطيني خطر القتل الميداني تحت بند “إطلاق النار على من يشتبه بهم”. فكان الاحتلال يعمد إلى قنص الشباب الفلسطيني، في انتهاك فاضح لـ المادة 3 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تضمن “حماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح”. ورغم هذه الانتهاكات، لم تتوقف إرادة الشباب الفلسطيني بل زادت قدرتهم على المقاومة.

3. حياة الشباب داخل الأسر: وحشية لا تُحتمل!

تحتفظ السجون الإسرائيلية بآلاف الشباب الفلسطينيين الذين يُعتقلون في ظروف غير إنسانية. بدءًا من لحظة الاعتقال، يُجبر الشباب على مواجهة أساليب تعذيب وحشية تشمل الضرب المبرح، الحرمان من الطعام والماء، فضلاً عن الإهانات المستمرة. وفي بعض الحالات، يتم عزلهم في زنازين انفرادية لفترات طويلة، ما يؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية بشكل كبير.
إنَّ المادة 7 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية تُعرّف “التعذيب” كجريمة ضد الإنسانية، وهذا ما يتعرض له آلاف الشباب الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. كما أن “الاعتقال الإداري” – وهو ما يُمارس بحق العديد من الشباب الفلسطينيين – يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوقهم الأساسية. ومع مرور الوقت، أدرك الشباب الفلسطيني أنه لا يكفي التكيف مع هذه الظروف القاسية، بل أصبحوا أكثر تصميمًا على التغيير.

4. التردد في إتمام الهدنة: هل ينقلب التوازن لصالح الشباب؟

رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها الشباب الفلسطيني، يظل الأمل يحدوهم في إتمام الهدنة وإيقاف دائرة العنف والدمار. ومع ذلك، فإن ما يثير القلق هو التردد في إتمام هذا التوقف لإطلاق النار، الأمر الذي قد يترك الشباب الفلسطيني في حالة من الفراغ السياسي والاجتماعي. في هذا السياق، يأتي دور الشباب في إعادة تشكيل المشهد السياسي في الأراضي الفلسطينية، ورفع مستوى تمثيلهم داخل المؤسسات الوطنية.
الشباب الفلسطيني لا يزال قادرًا على تحويل المأساة إلى فرصة، وعلى أن يكونوا عنصرًا فاعلًا في أي عملية سلام تُنفّذ في المستقبل. إذ أظهرت الحروب السابقة أن أية مفاوضات لا بد أن تعكس صوت الشباب في فلسطين.

5. الدور القيادي المتوقع من الشباب الفلسطيني بعد إتمام الهدنة!

إنَّ الشباب الفلسطيني يجب أن يُقدّموا أنفسهم كقادة المستقبل في المرحلة السياسية المقبلة. المادة 1 من الدستور الفلسطيني تنص على أن “فلسطين دولة ذات سيادة، وسيتحقق ذلك من خلال مشاركة الجميع، ولا سيما الشباب الفلسطيني”. لا بد أن يُنزل الشباب الفلسطيني مطالباتهم من الأرض إلى الميدان السياسي، من خلال تمثيل أكثر قوة وفعالية في مؤسسات السلطة الفلسطينية.
يجب على الشباب أن يضعوا بصمتهم في قيادة مشهد سياسي مستدام يقوم على أساس العدالة والحقوق. يتطلب هذا أن يصبحوا نشطين في المحافل الدولية، وخاصة في المحكمة الجنائية الدولية التي تتيح لهم تقديم قضايا حقوقية ضد الانتهاكات التي ارتُكبت بحقهم. إنَّ المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تُقر “الحق في التظلم أمام الهيئات القضائية”، وهذا الحق يجب أن يُفعّل من قبل الشباب الفلسطيني لتحقيق العدالة التي طالما حلموا بها.

6. الأمل في المستقبل: ما يقوله الشعراء و الفلاسفة عن دور الشباب!

يستحضر العديد من الفلاسفة دور الشباب في إحداث التغيير، فكما قال الشاعر محمود درويش: “عندما نتحدث عن فلسطين، نتحدث عن لحظة تلوح فيها الحقيقة من بين الأنقاض، ويبقى الأمل”. وفي سياق أكثر فلسفي، يقول أرسطو: “الشباب هم قوتنا الحقيقية، وهم الذين يشكلون مستقبلنا”. لذلك، فإنَّ دور الشباب الفلسطيني في النضال من أجل حقوقهم هو جزء لا يتجزأ من أي مشروع تحرري.

7. الخاتمة: التزامنا بالحقوق الفلسطينية وحماية الشباب!

أخيرًا، لا بد من التذكير بـ المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل لكل فرد الحق في “مستوى معيشي ملائم” يضمن له الصحة والتعليم والمأوى. إنَّ تلك الحقوق هي حقوق أساسية للشباب الفلسطيني، وقد حان الوقت لتحقيقها بعد سنوات من المعاناة. “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، كما قال محمود درويش، ونحن كشباب فلسطينيين، نُؤمن أنَّ حلمنا في الحرية والمساواة والعدالة لن يموت.
إننا، كفلسطينيين، على أعتاب مرحلة جديدة، نحتاج فيها إلى الإيمان بقدراتنا كجيل قادر على إحداث التغيير، سواء على الصعيد السياسي أو الحقوقي. يجب أن يكون صوت الشباب في طليعة هذه المرحلة، فالشباب هم حجر الزاوية في بناء المستقبل الفلسطيني.

هل يمكن أن نقول إن الفتن الحزبية تفوقت على الفتن الطائفية؟
مجزرة راح ضحيتها 2.5 مليون إنسان في فلسطين!

  • قيمة الإنسان في زمن الحرب: بين الأخلاق والوجودية!

    قيمة الإنسان في زمن الحرب: بين الأخلاق والوجودية!

    بقلم: أ. احمد خالد الجرف محامي، ماجستير قانون عام   في أتون الحرب، تنقلب الموازين، لا بفعل السلاح وحده، بل بفعل... قيمة الإنسان في زمن الحرب: بين الأخلاق والوجودية! اقرأ المزيد
  • السلاح الفلسطيني في لبنان: موقفٌ وطنيّ لا عقدةَ امتلاك!

    السلاح الفلسطيني في لبنان: موقفٌ وطنيّ لا عقدةَ امتلاك!

    بقلم: أ. أحمد الرفاعي ليس السلاح في يد الفلسطيني في لبنان عقيدة، ولا خيارًا أبديًا، بل هو نتاج ظروف قاهرة، وخيارات... السلاح الفلسطيني في لبنان: موقفٌ وطنيّ لا عقدةَ امتلاك! اقرأ المزيد
  • ظاهرة الفلتان الأمني في قطاع غزة “السلاح غير المشروع وظاهرة التهديد خلال العدوان”.

    ظاهرة الفلتان الأمني في قطاع غزة “السلاح غير المشروع وظاهرة التهديد خلال العدوان”.

    بقلم: أ. أحمد بسام ابو دقة محامي، وناشط قانوني   يتعرض قطاع غزة لعدوان عسكري إسرائيلي متكرر، يُخلِّف دمارًا واسعًا... ظاهرة الفلتان الأمني في قطاع غزة “السلاح غير المشروع وظاهرة التهديد خلال العدوان”. اقرأ المزيد

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن القلم الفلسطيني

بالقلم الفلسطيني... نافذتك لفهم القضايا الاستراتيجية بعين فلسطينية، حيث نرسم الواقع ونكتب المستقبل
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • Twitter
  • Facebook
  • Instagram
  • YouTube
  • Telegram Broadcast
  • WhatsApp
  • RSS
By Wael Aldaghma