أ. غادة محمد طبش
ناشطة إعلامية
عظيمة في قوتها ..في ثقتها ..في ثقافتها ..في عطائِها اللّامتناهي ..في صِدقها ..في حبها.. في وُجودِها.. رغم الألم.
في بِلادي وصْفُها يختلف لتضم كلّ الكلمات والقصائِد وأبيات الشّعر جملةً وتفصيلاً.
هي أم الشّهيد الصّابرة ،مفتاح العودة رغم البُعد، هي الطبيبة والجريحة، الأسيرةُ والحاكمة، الحاضر الصعب والمستقبل المُشرق، باختصار هي الحياةُ بأكملها، مصنع الرجال ووليدة الكرامة والعزة، وتاريخ النضال القريب والبعيد، هي زوجة الشهيد لتزف الشهيد وتُنجب الشهيد، كانت ومازالت رمز المُقاومة الثائرة والتحدي والثبات.
المرأة وحياتها اليوم في غزة مختلفة.. لا أستطيع وصفها فلا كلمات تكفي الوصف والوجع، ولا شعر يصف المعاناة والألم، ولا معجم عربي يحوي أجمل الصفات ويصفها.
سيدةُ نسـاء الأرض..
هي عالمٌ ملئٌ بالتحديات والصمود والشموخ..
صنعت التّاريـخ في الماضي..
ولازالـت تصنعه في الحاضر والمستقبل..
هي أيقونة الصمـود المتشبت في جذور التّين والزّيتون..
هي تـاريخ الحضارات القديم بشموخها وعزّها..
هي تاريـخ النّضال الفلسطيني الحافل في مسيرته للكفاح والنضال ، لذلـگ ليس غريباً بأن تكون طليعة النّساء في التّضحية والفداء، ليس غريبـاً أن تُلقّب بالخنساء في زمنٍ عزّ فيه الرجال.

سيدة نساء الارض
باختصـار المرأة الفلسطينينة هي عنوان الماضي والحاضر والمستقبل، كانت ولازالت مربية الرجال والأحرار، بعد كل هذا الإصرار والعنفوان تستحق وبجدارة أن تكون قصة “انضال وانتصار ” يجوب العالم بأكمله في الصمود والكبرياء والشموخ والعزة، ستبقى عنوان مامضى ورحل..
ورمزاً للحاضــــــــر..
ورفعةً لما هو آت..