بقلم: أ. احمد عاطف لشيخ
محام، ماجستير قانون عام
نزع سلاح المقاومة في غزة: بين إنهاء الحرب وضمان حماية الشعب الفلسطيني:
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبرز دعوات متزايدة لنزع سلاح حركة حماس كخطوة نحو إنهاء الحرب. هذه الدعوات تثير جدلاً واسعاً بين مؤيدين يرون فيها مخرجاً من دوامة العنف، ومعارضين يعتبرونها تهديداً لحق الفلسطينيين في المقاومة.
إيجابيات نزع السلاح:
1. وقف الحرب وتخفيف المعاناة: قد يؤدي نزع السلاح إلى تقليل الذرائع التي يستخدمها الاحتلال لمواصلة عدوانه، مما يساهم في وقف العمليات العسكرية وتخفيف معاناة المدنيين.
2. فتح المجال أمام الحلول السياسية: يمكن أن يُسهم نزع السلاح في تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات السياسية، بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
3. تعزيز الوحدة الوطنية: قد يُساهم في تقليل الانقسامات الداخلية، ويمهد الطريق لتوحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة قيادة موحدة.
سلبيات نزع السلاح:
1. إضعاف المقاومة: يُعتبر السلاح وسيلة للمقاومة ضد الاحتلال، ونزعه قد يُضعف قدرة الفلسطينيين على الدفاع عن أنفسهم
2. تأثير على الروح المعنوية: قد يُنظر إلى نزع السلاح كتنازل عن الكرامة الوطنية، مما يؤثر على الروح المعنوية للشعب الفلسطيني.
هل يحمي سلاح المقاومة الشعب الفلسطيني؟
تُشير الوقائع إلى أن السلاح لم يكن كافياً لحماية المدنيين من بطش الاحتلال، بل استخدم أحياناً لتبرير الهجمات الإسرائيلية. كما أن تمسك بعض الفصائل بالسلاح قد يُستخدم كوسيلة للسيطرة الداخلية، بدلاً من توجيهه نحو مقاومة الاحتلال.

هل يمكن أن نواجه الاحتلال الصهيوني بهذه الاسلحة؟
الخلاصة:
نزع سلاح حماس في غزة يحمل في طياته فرصة لإنهاء الحرب، لكنه يتطلب ضمانات حقيقية لحماية الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه. القرار يجب أن يكون جزءاً من استراتيجية وطنية شاملة، تُعيد تعريف دور المقاومة وتُعزز الوحدة الوطنية، بعيداً عن الاستخدام السياسي للسلاح.