بقلم: أ. احمد خالد الجرف
محام، ماجستير قانون عام.
لا أدري لماذا والى متى سيبقى تعامل حماس مع الحرب بإنكار وبطريقه ساذجه وبمراهقه سياسيه بعيده عن الواقع حتى الان، وكأنها بمناوراتها وتصريحاتها وبمقاطع الفيديو تحاول إنهاء الحرب بطريقه حروبها السابقه وكأن شىء لم يكن أبدا…
على حماس أن تعرف وتدرك أن وظيفتها الآن هو ايقاف الحرب مؤقتا وليس انهاء الحرب لأن إنهاء الحرب لن تحدث على يد حماس وهذه مهمه الدول العربية وبالتعاون مع المنظمة وباقي دول العالم حتى نصل إلى سلام مستدام في القطاع والضفة الغربية…
هذه الحرب لن تنتهي فجأة وبضغطة زر مثلها مثل الوضع في لبنان أو سوريا، لأن هذه الحرب لن تنتهي إلا على مراحل وبطريقه أن تفكك وتنتهي من كل قسم ومرحله لوحدها وبالتدريج…
اولا يجب الإنتهاء من مرحله الأسرى والتي هي ذريعه إسرائيل لبقاء الحرب واستمرار القتل والتدمير، وللعلم بقاء الأسرى عندنا لم يعد نقطه قوه لصالحنا بل العكس هو الصحيح طبعا…
وبعد مرحله الأسرى سيبدأ تفكيك باقي المراحل مثل شكل الحكم والوضع الأمني والسلاح والمراقبة الدوليه وطريقة الإعمار وغيرها من الملفات والتي قد تحتاج فتره لا يستهان بها حتى تنتهي بالإنسحاب الكامل أو تبادل أراضي وصولا إلى نهايه الحرب…
ويجب أن نتأكد أن الإحتلال يعمل بخيارين لهذه الحرب وبالتوازي وأحدهما انتهاء الحرب عن طريق المفاوضات ولو فشل هذه الخيار سيلجأ إلى الخيار الآخر وهو انتهاء الحرب عن طريق إحتلال القطاع كاملا وحكمه عسكريا وتشكيله بالطريقة التي يرغب بها…

غزة الى اين؟
وعلينا أن نتذكر أنه عندما احتل شارون غزه عام 1967 احتاج ثلاث سنوات حتى ينتهي كليا من المقاومة المسلحة وذلك مع وجود وحده وطنية وحاضنة شعبية للمقاومة، فما بالكم اليوم وبعد هذا التدمير الكبير والإنقسام الوطني وضعف الحاضنة الشعبية بدرجة لم تحدث في تاريخ الشعب الفلسطيني؟