القلم الفلسطيني
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

نقف على صراع المسميات، وننسى الضحية “غزة!

نقف على صراع المسميات، وننسى الضحية “غزة!
24/01/2025 | 2 تعليقات

بقلم أ. صائب جمال أبو جزر

 

نبدأ بأن استخدام مصطلحي “النصر” و”الهزيمة” في هذه الحرب خاطئ، وذلك في حال سُميت حربًا أساسًا، لأن الحرب كمصطلح قانوني تكون وفق شروط وأحكام معينة. لذا، بالنظر لما حدث لغزة، فإن لها مسميات أكثر دقة ورزانة. وفي حال استخدام المصطلحات في غير محلها، نكون قد أنكرنا جزءًا من الحق! لذلك…

فما هو مفهوم الحرب؟

فالحرب بالمفهوم البسيط: هو النزاع الذي تتقاتل فيها جيوش ذات قوة متقاربة.
و قال المنظر العسكري البروسي كارل فون كلاوزفيتز في كتابه عن الحرب أنها «عمليات مستمرة من العلاقات السياسية، ولكنها تقوم على وسائل مختلفة”.
وإن كان السعي الحثيث لاعتبار ما حدث في غزة حرب، فذلك لا يُنقص من حجم الإجرام والدمار شيء، فالسعي لإقرار ما يوجب ضرورة محاسبة هذا المحتل، واعتباره إحتلال قائم، وغير مشروع، فهو ما يجب.

وبذلك ننهي الخلاف أهي حرب أم إبادة جماعية! فهي حرب إبادة جماعية.

                   حرب الإبادة الجماعية

لماذا لا يجب ان نقف عند المسميات؟

يقول احمد ابو رتيمة “مفاهيم مثل الانتصار والهزيمة هي مفاهيم قديمة تمثل قيدا على التفكير وينبغي تجاوزها تماما، مثل مفاهيم التحدي والكبرياء والثأر والانتقام “وسنرد الصاع صاعين” و”الرد المزلزل”، كلها قيود على الفاعلية ومدخل لترخيص قيمة الإنسان والتهوين من خسائره. اليابان التي أجبرت على الاستسلام الذليل في الحرب العالمية الثانية عادت إلى النهوض من جديد وصارت أحد أهم الدول الصناعية في العالم… فليس المهم أن توصف بأنك منتصر ولا يضر أن توصف بأنك مهزوم، المهم ما هو المسار الذي تسلكه بعد ذلك.
المهم أن تعيد ترميم نفسك ( أقصد بالكاف الشعب) وتحافظ على ذاتك، وتحافظ على الإنسان، وهو القيمة الأهم، وتبحث عن عناصر القوة التي تتيحها معطيات الواقع وتزاحم المكاسب على أساس المراكمة وليس على أساس المواجهات الصفرية التي لا تفهم سوى معادلة/ قاتل أو مقتول، وهي معادلة تبطلها طبيعة الحياة نفسها، فالحروب دائماً تنتهي بتسويات وليس بكسر العدو أو إفنائه…

 

نرجو أن نخلص من هذه المقتلة قريباً لكن هذا لا يكفي.
نحن بحاجة بعد ذلك إلى تغيير إطار التفكير والثقافة المنشئة لهذه المقتلة كليا.
لذلك يجب ان نعلم أن من قُتل في هذه الإبادة لا يهمه تحت اي مسمى كانت، بل ما يهمه الا يذهب حقه هباء منثورا.

من الذي انتصر في غزة!؟

وماذا يجب أن نفعل!؟

يقول الدكتور محمد ابو مطر: “بدأ خطاب الانتصار على أشلاء ودماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا، على معاناة وآلام شعبنا، هؤلاء هم من انتصروا ، هؤلاء هم من دفعوا ثمن هذا الانتصار، غزة صبرت وصمدت، الآن جاء دور أصحاب هذا الخطاب، لنرى كيف سينتصروا لغزة، قد يتوقف الموت، لكن قد لا يتوقف قتل المعاناة لأهلنا واغتيالها لمشاعرهم عندما يفيقوا على هول الدمار والمأساة والنكبة، الآن يجب أن تنقذوا غزة”. يعني ان الرهان اليوم يجب ان يكون على من يعيد بريق الامل لغزة واهلها؟ من سيبحر بنا الى بر الامان، ويجب ان يكون ذلك البحار، واعيا بحجم ما قدم من تضحيات، وواعيا بمن هو العدو، وما هي قدراته!

ولا نعني بالقدرات هنا العسكرية فقط؛ بل السياسية، والإقتصادية، والإعلامية، والإجتماعية… ذلك لأن الإحتلال الإسرائيلي لا يعتمد في قِتاله على القوة العسكرية فقط!
ولأننا شبه انتهينا من هاذا الإعتداء السافر، يجب أن يصحوا من سيوكل بأمر الشعب، ان له هدف اساسي، وهو: الاعتناء بكرامة الوطن والمواطن! والا يستخدم المواطن كاداة لارضاء اي احد، وهذا ما يؤكده الدكتور محمد شبير، بقوله: “المقاومة الحقيقية في الفترة القادمة هي صنع السلام العادل ليعيش الجميع في أمان، ووقف كل المشاريع الوهمية التي تفتح شهية القتل والتدمير”.
ذلك باعتبار اننا امام عدو لا يعرف للحق يوما طريق، وكل ما يحتاجه هذا المحتل للإبادة هو المبرر، وإن عجز الاحتلال إيجاد المبرر، يقوم بخلق المبررات، ليبقى شلال الدماء منهمر! وفي كل الحالات الضحية هو الفلسطيني. لذلك إن كان بنا رجل رشيد عليه اولا معرفة مقدرات الدولة الفلسطينية، والمقاومة على اساسها، وذلك حقنا للدماء، ومنعا لاعطاء المبررات.
وهذا لا يعني أن مقاومتنا قصرت، أو جَبُنة؛ بل ابدعت في تكليف العدو خسائر فادحة، وإيصال فكرة للعالم العربي اولا والعالم عامة، بان العقيدة الصحيحة قد ترجح كفة الميزان بين القوي والضعيف!
ومن الضروري الا نختزل المشهد بمصطلحات كالنصر والهزيمة، سيما في حالتنا الفلسطينية، والتي تمتاز بالاستثنائية في كل جوانبها، فبحسبت الارقام قد هزمنا قولا واحدًا، لكن لاستثناءية قضيتنا فقد انتصرنا في الكثير من المواقف بهذا العدوان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

_ الوقوف من قبل ذلك المقاوم بسلاح بسيط امام اعتى مقاتلات العدو إنتصار.
_ الإغارة بسكين على نقطة من نقاط تمركز العدو الصهيوني إنتصار.
_ ذلك السلاح الذي وجد تحت ركام المنزل، وعليه اثار الدماء، والذي يدل على أن صاحبه قاتل حتى الرمق الأخير “من منا يمكنه انكار انه إنتصار”.
_ الصبر والثبات الذي دام 471 يوم إنتصار، رغم شح مسببات الحياة. فكثيرة هي المواقف وكثيرة هي الإنتصارات، والأهم الا نقف عندها، لأننا نحتاج لا يمكنا الاستغناء عن تعاطف العالم “وإن كان عالمًا ظالم”.

لكن ذلك لا يكفي.

 

ونختم بأن في حضرت الموت والتنكيل، والتشريد، والتجويع، والدمار، لن يهمنا اي مصطلح نستخدم! فالنصر والهزيمة، لن تجمل واقعًا اسود، ولن تغير الحق الذي عنوانه “ان فلسطين أرض بشعب”.

وستبقى فلسطين قصة شعب صامد في وجه الإحتلال، قصة أرض تعيش على أمل التحرير والاستقلال. لا يمكن للعالم أن يظل صامتًا أمام هذه القضية، وعلى كل واحد منا أن يساهم بما يستطيع في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين ودعم حقهم في العيش بكرامة وحرية. فرغم كل ما مروا به من مآسٍ، يبقى الفلسطينيون رمزاً للإصرار والمقاومة في سبيل الحصول على حقهم الشرعي في أرضهم.

سؤال: ماذا اتمنى؟

اتمنى للناس في غزة أن يعيشوا بكرامة! اتمنى أن يعيشوا بأمان دون حروب وقتل وجوع وفقر وظلم وتدمير وتهجير و …! أتمنى إعطاء الشعب الفلسطيني فرصة ليعيش كباقي البشر!

يبقى لك السطر الأخير، إن اردت ان يكتمل الوصف في التعليقات.

 

مراجع:

د. محمد ابو مطر، منشور على الفيس بوك.

د. محمد سليمان شبير، منشور على الفيس بوك.

الكاتب والمفكر: احمد ابو رتيمة.

حياة المواطن في قطاع غزة!
التحول الدراماتيكي في موقف وأهداف حركة حماس!

  • قيمة الإنسان في زمن الحرب: بين الأخلاق والوجودية!

    قيمة الإنسان في زمن الحرب: بين الأخلاق والوجودية!

    بقلم: أ. احمد خالد الجرف محامي، ماجستير قانون عام   في أتون الحرب، تنقلب الموازين، لا بفعل السلاح وحده، بل بفعل... قيمة الإنسان في زمن الحرب: بين الأخلاق والوجودية! اقرأ المزيد
  • السلاح الفلسطيني في لبنان: موقفٌ وطنيّ لا عقدةَ امتلاك!

    السلاح الفلسطيني في لبنان: موقفٌ وطنيّ لا عقدةَ امتلاك!

    بقلم: أ. أحمد الرفاعي ليس السلاح في يد الفلسطيني في لبنان عقيدة، ولا خيارًا أبديًا، بل هو نتاج ظروف قاهرة، وخيارات... السلاح الفلسطيني في لبنان: موقفٌ وطنيّ لا عقدةَ امتلاك! اقرأ المزيد
  • ظاهرة الفلتان الأمني في قطاع غزة “السلاح غير المشروع وظاهرة التهديد خلال العدوان”.

    ظاهرة الفلتان الأمني في قطاع غزة “السلاح غير المشروع وظاهرة التهديد خلال العدوان”.

    بقلم: أ. أحمد بسام ابو دقة محامي، وناشط قانوني   يتعرض قطاع غزة لعدوان عسكري إسرائيلي متكرر، يُخلِّف دمارًا واسعًا... ظاهرة الفلتان الأمني في قطاع غزة “السلاح غير المشروع وظاهرة التهديد خلال العدوان”. اقرأ المزيد

التعليقات 2

  1. Ghada
    Ghada بتاريخ يناير 24, 2025 - 5:55 م

    أتمنى أن يختفي هذا الصراع اللعين ،لقد عانى المواطن الويلات والأمرّين وذاق من الألم ما يكفيه لعشرون عاماً قادماً.

    الرد
    • laimoon.marketing
      laimoon.marketing بتاريخ يناير 24, 2025 - 8:49 م

      بإذن الله لن تبقى امنية

      الرد

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن القلم الفلسطيني

بالقلم الفلسطيني... نافذتك لفهم القضايا الاستراتيجية بعين فلسطينية، حيث نرسم الواقع ونكتب المستقبل
  • الرئيسية

  • المقالات

  • الأبحاث

  • القصص

  • الأنشطة والفعاليات

  • تواصل معنا

  • Twitter
  • Facebook
  • Instagram
  • YouTube
  • Telegram Broadcast
  • WhatsApp
  • RSS
By Wael Aldaghma