بقلم: أ. ريم جمال أبو جزر
محامية، وناشطة مجتمعية
لماذا حرب الإبادة ما زالت مستمرة على قطاع غزة ( الحرب المشؤومة طوفان الأقصى 2023- 2025م) إلى الآن؟
لماذا فلسطين محتلة إلى يومنا هذا، بالرغم من المقومات العسكرية والاقتصادية و…. التي يمتلكها العالم العربي والإسلامي التي تفوق إسرائيل بأضعاف مضاعفة، فعند الحديث عن القدرات العسكرية الإسلامية العربية مقارنة مع إسرائيل حسب آخر إحصائيات:
- يبلغ تعداد القوات المسلحة في الدول العربية ( 2.344.830 ) جنديـا، في حين يصل تعداد جيش إسرائيل إلى ( 175.500 ) جندي.
- يمتلك العرب ( 3362 ) طائرة حربية مقاتلة ،وفي حين يمتلك جيش إسرائيل ( 446 ) طائرة
- يبلغ عدد المصفحات لدى العرب ( 30197 ) مصفحة، ولدى إسرائيل ( 3600 ) مصفحة.
- تبلغ عدد الدبابات لدى العرب ( 16919 ) دبابة، ولدى إسرائيل ( 3800 ) دبابة.
- يبلغ عدد المروحيات ” لهليكوبتر ” لدى العرب ( 653 ) طائرة ، ولدى إسرائيل ( 133 ) طائرة.
- يبلغ عدد المدافع العربية ( 12452 ) مدفعـا، ولدى إسرائيل ( 1537 ) مدفعـا. ( المصدر/ محلة الأهرام العربية).
وغيرها الكثير من الأسلحة الحديثة والمقاتلات العسكرية.
حيث أن أكبر 10 جيوش في العالم ضمنهم دولًا إسلامية، مثل: مصر، باكستان، إيران، تركيا، وأكثر 10 دول تمتلك سلاح نووي بينهم دول إسلامية: باكستان وإيران.
لدى العالم العربي والإسلامي أكبر جيش في التاريخ، ماذا سيحدث لو إتحدت هذه الجيوش وتجمعت في جيش واحد وأوقفت الحرب على قطاع غزة التي أستمرت سنة و7 أشهر وما زالت مستمرة؟
هل بالرغم من كل من يمتلكه العرب من مقدرات وثروات عسكرية واقتصادية و … التي تفوق إسرائيل ودول الغرب أجمع لا يستطيعون محاربة إسرائيل؟
الا يستطيعون الدفاع عن أهل غزة والدفاع عن شعب يُتضهد ؟

القوة العسكرية العربية
ماذا لو دول الخليج العربي هددوا بوقف تصدير البترول عن دول الغرب التي يتم بواسطتها صناعة الأسلحة والصواريخ التي تقتلنا يومياً وتجعل جثثنا تتطاير في السماء كالطيور وكأن الأرض فقدت جاذبيتها، وتنظر إلى شهدائنا التي بلغ عددهم اليوم أكثر من50 ألف شهيد أغلبيتهم أشلاء؟
لكن ينتابني تساؤل ألهذا الدرجة لم يشعروا بالآسف والأسى على حالهم؟
في الحقيقة أن الحكومات والقيادات العربية يمتلكون كثيراً من أوراق الضغط المؤثرة على إسرائيل وسياساتها التي من شأنها وقف الحرب بدلاً من تضيع الوقت في المفاوضات الفاشلة ووقف شلال الدماء، وبإمكانها استخدام سلاح النفط والغاز ضد الدولة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، حيث سيؤدي إيقاف تصدير النفط والغاز إلى إلحاق خسائر جمة باقتصاد تلك الدول والضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب.
لو كانت الحكومات العربية صادقة حقاً في وضع حد للحرب الإسرائيلية الهمجية والإجرامية على قطاع غزة لأوقفت على الفور صادرات النفط والغاز الطبيعي.
أقل ما يمكن فعله التهديد بالحرب أو مقاطعة إسرائيل وكل من يساندها من الغرب لوضع حد لتلك الإبادة.